وقوله «حفّت ـ إلخ» قال ابن السيرافى : «يريد حفّ موضع هذه القناة التى نبتت فيه بأطواد الجبال ، الواحد طود ، والسّمر ـ بفتح فضم ـ : جمع سمرة ، وهى شجرة عظيمة ، والأشب ـ بفتح الهمزة وكسر الشين ـ : الموضع الملتف الذى يتداخل حتى لا يمكن أن يدخل فيه إلا بشدة ، والغيطان : جمع غائط ، وهو المنخفض من الأرض ، والحظر ـ بفتح المهملة وكسر المعجمة ـ : الموضع الذى حوله الشجر مثل الحظيرة ، وقوله «فيه» أى : فى هذا الموضع أسود تقيل تذهب وتجىء فيه وتتبختر» انتهى كلام ابن السيرافى
وقال العينى : الحظر ـ بضمتين ـ : جمع حظيرة ، وقوله «خطّارة» أى : تلك الأسود والنمر خطّارة من خطر يخطر ـ من باب نصر ـ خطرانا ؛ إذا اهتز فى المشى وتبختر ، وتدمى : مضارع أدماه ، أى : أخرج دمه بالجرح ، والنّعر ـ بفتح النون وكسر العين المهملة ـ : المتكبر ، والثّقاف ـ بكسر المثلثة ـ : ما تسوّى به الرماح ، وثقّفت الرماح تثقيفا ؛ إذا سوّيتها ، وتنأطر : مطاوع أطرته : أى حنيته وثنيته
وحكيم بن معيّة راجز إسلامى معاصر للعجاج وحميد الأرقط ، ومعيّة : مصغر معاوية
* * *
وأنشد بعده ـ وهو الشاهد الثامن والسبعون بعد المائة ـ : [من الطويل]
١٧٨ ـ *فما أرّق النّيّام إلّا سلامها*
على أن النّيّام أشذّ من صيّم ؛ لأن ألف فعّال لما حجزت بين العين واللام قويت العين ؛ فلم يجز قلبها ، وصوّم لما كان مع قرب واوه من الطرف الوجه فيه التصحيح كان التصحيح إذا تباعدت الواو من الطرف لا يجوز غيره
قال ابن جنى فى شرح تصريف المازنى : «وقد جاء حرف شاذ ، وهو قولهم :