*أهبى (١) التّراب فوقه إهبايا*
قال يا ثم ابتدأ كلامه» انتهى.
الأمر الثانى (٢) أن الرجز الذى أنشده الشارح وسيبويه إنما هو «فأا» و «تأا» بهمزة بعدها ألف ، كما أنشده أبو زيد فى نوادره ، قال فيها : «قال لقيم ابن أوس من بنى أبى ربيعة بن مالك :
إن شئت أشرفنا كلانا فدعا |
|
الله جهدا (٣) ربّه فأسمعا |
بالخير خيرات وإن شرّا فأا |
|
ولا أريد الشّر إلّا أن تأا |
أجاب بها امرأته إذ تقول له :
قطّعك الله الكريم (٤) قطعا |
|
فوق الثّمام قصدا مرصّعا (٤) |
تالله ما عدّيت إلّا ربعا |
|
جمّعت فيه مهر بنتى أجمعا |
وقوله «إن شرا فأا» أراد فالشر ، فأقام الألف مقام انقافية ، وقوله «إلا أن تأا» إلا أن تشائى ذلك ، وقولها : «ما عديت إلا ربعا» ما سقت وصرفت إلينا إلا ربعا من مهر ابنتى» انتهى كلام أبى زيد ، وكذا أسنده ابن عصفور فى
__________________
للظليم وقد جرى حتى لا ينشق عنه جلده إذا يجرى جريا يثير التراب فوقه إثارة؟ و «يجرى» فى كلامنا هو الذى اقتطع منه «يا» فى قوله «إذا يا»
(١) تقول : أهبى الفرس التراب ، إذا أثاره بحوافره
(٢) هذا هو الأمر الثانى من الأمور التى ذكر الأول منها قبل ذلك بمرحلة طويلة ، فانظر (ص ٢٦٣)
(٣) فى نسخة «جهرا» بالراء ، ولها وجه وما أثبتناه عن نوادر أبى زيد (ص ١٢٦) وعن نسخة أخرى
فى النوادر «المليك»
(٥) كذا فى نسخة من الأصول ، وهى التى سيشرح عليها المؤلف ، وفى أخرى «موضعا» وهى التى توافق ما فى كتاب النوادر (ص ١٢٦)