المعجمة وكسر الواو ، قال السخاوى : هو الشاء (١) وقال العينى : «تبّا : أى خسرانا وهلاكا لأصحاب الشاء ؛ لأنها أقل احتمالا للشدة» انتهى. وفى الصحاح : والشاة من الغنم : تذكر وتؤنث ، وأصلها شاهة ، وجمعها فى القلة شياه بالهاء ، وفى الكثرة شاء ، وجمع الشاء شوىّ.
* * *
وأنشد بعده ، وهو الشاهد الحادى والثلاثون بعد المائة ، وهو من شواهد سيبويه [من الرجز]
١٣١ ـ عجبت والدّهر كثير عجبه |
|
من عنزىّ سبّنى لم أضربه |
على أن ضمة الباء منقولة من الهاء إليها للوقف
قال سيبويه : «هذا باب الساكن الذى تحركه فى الوقف إذا كان بعده هاء المذكر الذى هو علامة الإضمار ليكون أبين لها كما أردت ذلك فى الهمزة ، وذلك قولك ضربته واضربه وقده ومنه وعنه ، سمعنا ذلك من العرب ، ألقوا عليه حركة الهاء حيث حركوا لتبيانها ، قال زياد الأعجم :
عجبت والدّهر كثير عجبه |
|
من عنزىّ سبّنى لم أضربه |
وقال أبو النجم : [من الرجز]
*فقرّبن هذا وهذا أزحله» اه*
قال الأعلم : «الشاهد فيه نقل حركة الهاء إلى الباء فى الأول ، وإلى اللام فى الثانى ليكون أبين لها فى الوقف ؛ لأن مجيئها ساكنة بعد ساكن أخفى لها ، وعنزة :
قبيلة من ربيعة بن نزار ، وهم عنزة بن أسد بن ربيعة ، وزياد الأعجم من عبد القيس ، وسمى الأعجم للكنة كانت فيه ، ومعنى أرحلة أبعده» انتهى
__________________
(١) فى نسخة الشياه