وخليلىّ : مثنى خليل مضاف إلى ياء المتكلم ، و «طيرا» فعل أمر من الطيران مسند إلى ضمير الخليلين ، و «قعا» فعل أمر من الوقوع مسند إلى ضميرهما ، ومعموله محذوف ، بدليل ما قبله : أى به
ولم أقف على تتمته ولا على قائله والله تعالى أعلم
* * *
وأنشد بعده ، وهو الشاهد الثالث والعشرون بعد المائة [من البسيط] :
١٢٣ ـ تعثّرت به فى الأفواه ألسنها |
|
والبرد فى الطّرق والأقلام فى الكتب |
على أنه إذا كان قبل هاء الضمير متحرك فلا بد من الصلة ، إلا أن يضطر شاعر فيحذفها ، كما حذفها المتنبى من قوله «به» ، قال ابن جنى فى سر الصناعة :
«ومن حذف الواو فى نحو : [من الوافر]
له زجل كأنّه صوت حاد |
|
إذا طلب الوسيقة أو زئير |
وقول الآخر : [من البسيط]
وأشرب الماء ما بى نحوه عطش |
|
إلّا لأنّ عيونه سيل واديها |
لم يقل فى نحو «رأيتها» و «نظرتها» إلا بإثبات الألف ، وذلك لخفة الألف وثقل الواو ، إلا أنا قد روينا عن قطرب بيتا حذفت فيه هذه الألف تشبيها بالواو والياء لما بينهما وبينها من الشبه ، وهو قوله : [من البسيط]
أعلقت بالذّيب حبلا ثمّ قلت له |
|
الحق بأهلك واسلم أيّها الذّيب |
أما تقود به شاة فتأكلها |
|
أو أن تبيعه فى بعض الأراكيب |
يريد تبيعها ، فحذفت الألف ، وهذا شاذ» انتهى. وقافية البيت الثانى مقواة.