الميم ـ وهو التكدير ، قال ابن الأعرابى : رنّق الماء ترنيقا : أى كدره ، والضّيح ـ بإعجام الأول وإهمال الآخر ـ وهو اللبن الرقيق من كثرة الماء ، والمذق. الخلط ، وارضى : أمر بالرضا فى الموضعين ، وبرقت : أى عينها ، وتلتحم الطريق : أى تسده بكثرة الناس عليها من صياحها وشرها
* * *
وأنشد بعده ، وهو الشاهد الثالث عشر بعد المائة [من الوافر] :
١١٣ ـ ومن يتّق فإنّ الله معه |
|
ورزق الله مؤتاب وغادى |
لما تقدم قبله من تسكين الآخر ، والقياس كسر القاف ، وقد أورده الجوهرى فى موضعين من صحاحه : فى مادة (أوب) قال : آب رجع ، وأتاب مثل آب فعل وافتعل بمعنى ، وأنشد البيت ، وأورده ثانيا فى مادة الوقاية فأصل مؤتاب بهمز الواو ؛ لأن الهمزة فاء الكلمة ، والألف مبدلة من واو هى عين الكلمة.
ولم أقف على تتمته ، ولا على قائله ، ولم يكتب ابن برى ولا الصفدى عليه شيئا فى الموضعين.
* * *
وأنشد الجاربردى ، وهو الشاهد الرابع عشر بعد المائة [من الرجز] :
١١٤ ـ يا ربّ يا ربّاه إيّاك أسل |
|
عفراء يا ربّاه من قبل الأجل |
*فإنّ عفراء من الدّنيا الأمل* |
على أن إلحاق هاء السكت فى الوصل لضرورة الشعر ، وحرّكها بالكسر ، وروى ضمها أيضا.
وقد تكلمنا عليه فى الشاهد الثانى والثلاثين بعد الخمسمائة من شرح شواهد شرح الكافية.
* * *