مناة بن تميم ، الرابع أن صعصعة هذا ليس من أجداد الفرزدق ، وإنما هو جده الأقرب ؛ لأن الفرزدق ابن غالب بن صعصعة ، الخامس أن كعبا وكلابا فى البيت ليسا من قريش ، وإنما هما ابنا ربيعة أخى نمير ، والله أعلم
* * *
وأنشد الجاربردى هنا ، وهو الشاهد الثامن والثمانون [من الكامل] :
٨٨ ـ ذمّ المنازل بعد منزلة اللّوى |
|
والعيش بعد أولئك الأيّام |
على أنه روى ذمّ بفتح الميم وكسرها
وهو من قصيدة لجرير ، مطلعها :
سرت الهموم فبتن غير نيام |
|
وأخو الهموم يروم كلّ مرام |
وأورده فى المفصل فى باب الإشارة أيضا ، على أن «أولئك» يستعمل فى العقلاء وغير العقلاء ، كقوله تعالى : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) وأورده البيضاوى ـ بيّض الله وجهه يوم تبيض وجوه ـ أيضا عند الآية ، قال العينى : ويروى «الأقوام» بدل «الأيام» وحينئذ لا شاهد فيه ، وزعم ابن عطية أن هذه الرواية هى الصواب ، وأن الطبرى غلط إذ أنشد «الأيام» وأن الزجاج اتبعه فى هذا الغلط ، انتهى
و «ذمّ» فعل أمر ، و «العيش» معطوف على المنازل ، والمعنى أنه تأسف على منزله باللّوى وأيام مضت له فيه ، وأنه لم يتهنّ بعيش بعد تلك الأيام ، ولا راق له منزل
* * *
وأنشد بعده ، وهو الشاهد التاسع والثمانون [من الرجز] :
٨٩ ـ يا عجبا لقد رأيت عجبا |
|
حمار قبّان يسوق أرنبا |
خاطمها زأمّها أن تذهبا |
|
فقلت : أردفنى ، فقال : مرحبا |
على أن أبا زيد حكى عن أيوب السختيانى دأبّة وشأبّة وأنشد هذا الشعر