فى نحو (شهر رمضان) و (الخلد جزاء) إجراء للوصل مجرى الوقف ، والرّوم : هو الاتيان ببعض الحركة ، وتحريك الحرف المدغم محال ، فلك فى كل مثلين فى كلمتين قبلهما حرف صحيح إخفاء الأول منهما
واعلم أن أحسن ما يكون الإدغام فيما جاز لك فيه الادغام من كلمتين أن يتوالى خمسة أحرف فصاعدا متحركة مع المثلين المتحركين ، نحو جعل لك ، وذهب بمالك ، ونحو نزع عمر ، ونزع علبط ، والإظهار فيما قبل أول المثلين فيه حرف مدّ أحسن من الإظهار فيما قبل أول المثلين فيه حرف متحرك ، والاظهار فى الواو والياء اللتين ليستا بمد نحو ثوب بكر وجيب بكر أحسن منه فى الألف والواو والياء المدتين ؛ لأن المد يقوم مقام الحركة ، وإنما جاز الادغام فى نحو ثوب بكر وجيب بكر ولم يجز فى نحو (خذ العفو وأمر) لأن الواو والياء الساكنين فيهما مد على الجملة وإن لم تكن حركة ما قبلهما من جنسهما ، إلا أن مدهما أقل من مدهما إذا كان حركة ما قبلهما من جنسهما ، ولوجود المد فيهما مطلقا يمد ورش نحو سوءة وشىء ، كما يمد نحو سىء والسّوء ، وإنما لم يجز نقل حركة أول المثلين فى كلمتين إلى الساكن قبله للادغام فى نحو (العفو وأمر) ، وجاز ذلك فى كلمة واحدة نحو مدقّ ومستعدّ وأودّ وأيلّ ؛ لأن اجتماع المثلين لازم إذا كانا فى كلمة ، فجاز لذلك اللازم الثقيل تغيير بنية الكلمة ، وأما إذا كانا فى كلمتين فانه لا يجوز تغيير بنية الكلمة لشىء عارض غير لازم
قوله «مكّننى ويمكّننى من باب كلمتين» يعنى يجوز فيه إدغام الكلمة وتركه ؛ لأنه من باب كلمتين ، وإن كان الثانى كجزء الكلمة
قوله «إلا فى الهمزتين» قد ذكرنا أن الإدغام فيهما واجب عند من يحقق الهمزتين