وقوله :
١٥٢ ـ كأنّ أيديهنّ بالقاع القرق |
|
أيدى جوار يتعاطين الورق (١) |
قوله «والإثبات فيهما» أما فى الواو فكقوله :
١٥٣ ـ هجوت زبّان ثمّ جئت معتذرا |
|
من هجو زبّان لم تهجو ولم تدع (٢) |
وأما فى الياء فكقوله :
١٥٤ ـ ألم يأتيك والأنباء تنمى |
|
بما لاقت لبون بنى زياد (٣) |
__________________
الرفع والجز ، ونريد أن ننبهك هنا على أن ابن قتيبة قد روى هذا البيت فى الشعراء (ص ٣١٤). وكذلك أبو الفرج الأصفهانى فى الأغانى (ح ٢ ص ٦٩ دار الكتب)
*فلو كان واش باليمامة داره*
فلا شاهد فى البيت على هذه الرواية
(١) نسب ابن رشيق هذا الشاهد إلى رؤبة بن العجاج ، والضمير فى «أيديهن» يرجع إلى الابل ، والقاع : المكان المستوى ، والقرق ـ ككتف ـ :
الأملس ، ويقال : هو الخشن الذى فيه الحصى. ويتعاطين : يناول بعضهن بعضا والورق : الفضة ، والمراد الدراهم ، والاستشهاد بالبيت فى قوله «كأن أيديهن» حيث سكن الياء فى حال النصب كما تسكن فى خال الرفع ، وهو شاذ
(٢) ينسب هذا البيت لأبى عمرو بن العلاء ، واسمه زبان ، ويروى على هذا «هجوت» و «لم تهجو» بالخطاب ، ومن الناس من ينسبه لشاعر كان يهجو أبا عمرو بن العلاء ، ويرويه «هجوت» و «لم أهجو ولم أدع». والاستشهاد بالبيت فى قوله «لم أهجو» حيث أثبت الواو ساكنة مع الجازم وذلك شاذ
(٣) هذا البيت مطلع قصيدة لقيس بن زهير العبسى ، والأنباء : جمع نبأ