وإذا رفع الفعل بعد إضمار أن سهل الأمر ، ومع ذلك فلا ينقاس ، ومنه (قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ) (وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ) و «تسمع بالمعيدىّ خير من أن تراه» وهو الأشهر فى بيت طرفة :
ألا أيّها ذا الزّاجرى أحضر الوغى |
|
وأن أشهد اللّذّات هل أنت مخلدى؟ [٦١٦] |
وقرىء (أعبد) بالنصب كما روى «أحضر» كذلك ، وانتصاب (غَيْرِ) فى الآية على القراءتين لا يكون بأعبد ؛ لأن الصلة لا تعمل فيما قبل الموصول ، بل بتأمرونى ، و (أَنْ أَعْبُدَ) بدل اشتمال منه ، أى تأمرونى بغير الله عبادته.
حذف لام الطلب
هو مطرد عند بعضهم فى نحو «قل له يفعل» وجعل منه (قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ) (وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا) وقيل : هو جواب لشرط محذوف ، أو جواب للطلب ، والحقّ أن حذفها مختص بالشعر كقوله :
محمّد تفد نفسك كلّ نفس |
|
[إذا ما خفت من أمر تبالا] [٣٧١] |
حذف حرف النداء
نحو (أَيُّهَ الثَّقَلانِ) (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) (أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللهِ) وشذ فى اسمى الجنس والإشارة فى نحو «أصبح ليل» وقوله :
٨٧٩ ـ [إذا هملت عينى لها قال صاحبى]: |
|
بمثلك هذا لوعة وغرام |
ولحن بعضهم المتنبى فى قوله :
٨٨٠ ـ هذى برزت لنا فهجت رسيسا |
|
[ثمّ انثنيت وما شفيت رسيسا] |
وأجيب بأن «هذى» مفعول مطلق : أى برزت هذه البررة ، وردّه ابن مالك