حذف لام التوطئة
(وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ) (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) (وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) بخلاف (وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ).
حذف الجار
يكثر ويطّرد مع أنّ وأن نحو (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا) أى بأن ، ومثله (بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ) (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي) (وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا) (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ) أى : ولأن المساجد لله (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ) أى بأنكم.
وجاء فى غيرهما نحو : (قَدَّرْناهُ مَنازِلَ) أى قدر ناله (وَيَبْغُونَها عِوَجاً) أى يبغون لها (إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) أى يخوفكم بأوليائه.
وقد يحذف مع بقاء الجر كقول رؤبة ـ وقد قيل له كيف أصبحت ـ «خير عافاك الله» وقولهم «بكم درهم اشتريت» ويقال فى القسم «الله لأفعلنّ».
حذف أن الناصبة
هو مطرد فى موضع معروفة ، وشاذ فى غيرها نحو «خذ اللص قبل يأخذك» و «مره يحفرها» و «لا بدّ من تتبعها» وقال به سيبوه فى قوله :
٨٧٨ ـ [فلم أر مثلها خباسة واجد] |
|
ونهنهت نفسى بعد ما كدت أفعله |
وقال المبرد : الأصل أفعلها ، ثم حذفت الألف ونقلت حركة الهاء إلى ما قبلها ، وهذا أولى من قول سيبويه ، لأنه أضمر أن فى موضع حقها أن لا تدخل فيه صريحا وهو خبر كاد ، واعتد بها مع ذلك بإبقاء عملها.