باب التوابع
مسألة ـ نحو (آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ رَبِّ مُوسى وَهارُونَ) يحتمل بدل الكل من الكل ، وعطف البيان ، ومثله (نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ) (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ) فيمن فتح الهمزة ، ويحتمل هذا تقدير مبتدأ أيضا ، أى هى أنّا دمرناهم.
مسألة ـ نحو (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) يجوز فيه كون (الْأَعْلَى) صفة للاسم أو صفة للرب ، وأما نحو «جاءنى غلام زيد الظريف» فالصفة للمضاف ، ولا تكون للمضاف إليه إلا بدليل ، لأن المضاف إليه إنما جىء به لغرض التخصيص ، ولم يؤت به لذاته ، وعكسه :
٨٠٥ ـ *وكلّ فتى يتّقى فائز*
فالصفة للمضاف إليه ، لأن المضاف إنما جىء به لقصد التعميم ، لا للحكم عليه ولذلك ضعف قوله :
وكلّ أخ مفارقه أخوه |
|
لعمر أبيك إلّا الفرقدان [١٠٦] |
مسألة ـ نحو (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ) و «مررت بالرجل الذى فعل» يجوز فى الموصول أن يكون تابعا أو بإضمار أعنى أو أمدح أو هو ، وعلى التبعية فهو نعت لا بدل إلا إذا تعذر ، نحو (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مالاً) لأن النكرة لا توصف بالمعرفة.
باب حروف الجر
مسألة ـ نحو «زيد كعمرو» تحتمل الكاف فيه عند المعربين الحرفية فتتعلق باستقرار ، وقيل : لا تتعلق ، والاسمية فتكون مرفوعة المحل وما يعدها جرّ