إعدادات
مغنى اللبيب [ ج ٢ ]
مغنى اللبيب [ ج ٢ ]
المؤلف :أبي محمّد عبد الله جمال الدين بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري المصري
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :منشورات مكتبة الصادق للمطبوعات
الصفحات :364
تحمیل
السببين «كمررت بالدار قائما سكّانها ، وبرجل قائم غلمانه» وقال ابن عمرون : هى مؤولة بقولك مبكّرا ، ونحوه ، وقال صدر الأفاضل تلميذ الزمخشرى : إنما الجملة مفعول معه ، وأثبت مجىء المفعول معه جملة ، وقال الزمخشرى فى تفسير قوله تعالى (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ) فى قراءة من رفع البحر : هو كقوله :
٧١٣ ـ وقد أغتدى والطّير فى وكناتها |
|
[بمنجرد قيد الأوابد هيكل] |
و «جئت والجيش مصطفّ» ونحوهما من الأحوال التى حكمها حكم الظرف ، فلذلك عريت عن ضمير ذى الحال ، ويجوز أن يقدر «وبحرها» أى وبحر الأرض.
إعراب أسماء الشرط والاستفهام ونحوها
اعلم أنها إن دخل عليها جار أو مضاف فمحلّها الجرّ نحو (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) ونحو «صبيحة أىّ يوم سفرك» و «غلام من جاءك» وإلّا فإن وقعت على زمان نحو (أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) أو مكان نحو (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ) أو حدث نحو (أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) فهى منصوبة مفعولا فيه ومفعولا مطلقا ، وإلا فإن وقع بعدها اسم نكرة نحو «من أب لك» فهى مبتدأ ، أو اسم معرفة نحو «من زيد» فهى خبر أو مبتدأ على الخلاف السابق ، ولا يقع هذان النوعان فى أسماء الشرط ، وإلّا فإن وقع بعدها فعل قاصر فهى مبتدأة نحو «من قام» ونحو «من يقم أقم معه» والأصحّ أن الخبر فعل الشرط لا فعل الجواب ، وإن وقع بعدها فعل متعدّ فإن كان واقعا عليها فهى مفعول به نحو (فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ) ونحو (أَيًّا ما تَدْعُوا) ونحو (مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ) وإن كان واقعا على ضميرها