[١٨٢٢٩] عن قتادة رضي الله ، عنه في قوله : (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ) قال : لما مشى مع أبيه (١).
[١٨٢٣٠] عن مجاهد رضى الله عنه : (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ) قال : لما شب حتى أدرك سعيه سعي إبراهيم في العمل (فَلَمَّا أَسْلَما) قال : سلما ما أمرا به (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) قال : وضع وجهه للأرض. ففعل ، فلما أدخل يده ليذبحه نودي (أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا) فأمسك يده ورفع رأسه ، فرأى الكبش ينحط إليه حتي وقع عليه فذبحه (٢).
[١٨٢٣١] عن ابن عباس رضى الله ، عنهما قال : «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا الأنبياء وحي» (٣).
[١٨٢٣٢] عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : لما أمر إبراهيم عليه السلام بالمناسك عرض له الشيطان ، عند المسعى ، فسابقه فسبقه إبراهيم عليه السلام ، ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان ، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى ، فرماه بسبع حصيات ثم (تَلَّهُ لِلْجَبِينِ) وعلى إسماعيل عليه السلام قميص أبيض فقال : يا أبت ليس لي ثوب تكفني فيه غيره ، فأخلعه حتى تكفني فيه ، فعالجه ليخلعه ، فنودي من خلفه : (أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا) فالتفت فإذا كبش أبيض ، أعين أقرن فذبحه (٤).
قوله تعالى : (وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) آية ١٠٧
[١٨٢٣٣] حدثنا أبي ، حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار ، حدثنا داود العطار عن ابن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : الصخرة التي بمنى بأصل ثبير هي الصخرة التي ذبح عليها إبراهيم فداء ابنه ، هبط عليه من ثبير كبش أعين أقرن ، له ثغاء ، فذبحه ، وهو الكبش الذي قربه ابن آدم فتقبل منه ، فكان مخزونا حتى فدى به إسحاق (٥).
__________________
(١) ـ (٣) الدر ٧ / ١٠٤ ـ ١٠٥.
(٤) الدر ٧ / ١٠٥.
(٥) ابن كثير ٧ / ٢٦.