قوله تعالى : (سَواءِ الْجَحِيمِ) آية ٥٥
[١٨١٩٤] عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله : (سَواءِ الْجَحِيمِ) قال : وسط الجحيم (١).
[١٨١٩٥] عن قتادة رضي الله ، عنه قال : ذكر لنا أن كعب الأحبار رضي ، عنه قال : في الجنة كوى. فإذا أراد أحد من أهلها أن ينظر إلى عدوه في النار اطلع فازداد شكرا.
قوله تعالى : (تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ) آية ٥٦
[١٨١٩٦] عن قتادة رضى الله عنه في قوله : (هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ) قال : سأل ربه أن يطلعه (فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) يقول : في وسطها فرأى جماجمهم تغلي فقال : فلان ...! فلو لا أن الله عرفه إياه لما عرفه. لقد تغير خبره وسبره ، فعند ذلك قال : (تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ) يقول : لتهلكني لو أطعتك (وَلَوْ لا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) قال : في النار (أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ) إلى قوله : (الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) قال : هذا قول أهل الجنة يقول الله : (لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ) (٢).
[١٨١٩٧] عن الحسن في الآية قال : علموا أن كل نعيم بعد الموت يقطعه فقالوا (أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) قيل : لا. قالوا : (إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (٣).
[١٨١٩٨] عن قتادة رضي الله ، عنه قال : لما ذكر الله شجرة الزقوم افتتن بها الظلمة فقال أبو جهل : يزعم صاحبكم في هذا أن في النار شجرة ، والنار تأكل الشجر ، وإنا والله ما نعلم الزقوم إلا التمر ، والزبد ، فترقموا فأنزل الله حين عجبوا أن يكون في النار شجر (إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ) ، أي غذيت بالنار ، ومنها خلقت ، (طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ) قال : يشبهها بذلك (٤).
قوله تعالى : (طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ)
[١٨١٩٩] عن وهب بن منبه رضى الله ، عنه في قوله : (طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ) قال : شعور الشياطين ، قائمة إلى السماء (٥).
__________________
(١) الدر ٧ / ٩٤.
(٢) ـ (٥) الدر ٧ / ٩٥.