قوله تعالى : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) إلى قوله : (وَلا يَخافُ عُقْباها)
[١٩٣٤٠] عن مجاهد (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) قال : ضوؤها (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) قال : تبعها (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) قال : أضاء (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) قال يغشاها الليل (وَالسَّماءِ وَما بَناها) قال : الله بنى السماء والأرض (وَما طَحاها) قال : دحاها (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) قال : عرفها شقاءها (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) قال : أصلحها (وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) قال : أغواها (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها) قال : بمعصيتها (وَلا يَخافُ عُقْباها) قال : الله لا يخاف عقباها (١).
[١٩٣٤١] عن مجاهد (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) قال إشراقها (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) قال : يتلوها (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) قال : حين ينجلي (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها) قال : سوى خلقها ولم ينقص منه شيئا (٢).
[١٩٣٤٢] عن قتادة (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) قال : هذا النهار (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) قال : يتلو صبيحة الهلال إذا سقطت رؤي عند سقوطها (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) قال : إذا غشيها النهار (٣).
[١٩٣٤٣] عن صفوان ، حدثنا يزيد بن ذي حمامة قال : إذا جاء الليل قال الرب جل جلاله : غشى عبادي خلقي العظيم فالليل يهابه ، والذي خلقه أحق أن يهاب (٤).
[١٩٣٤٤] عن سعيد بن جبير (فَأَلْهَمَها) قال : ألزمها (فُجُورَها وَتَقْواها)
[١٩٣٤٥] عن الضحاك (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) قال : الطاعة والمعصية (٥).
[١٩٣٤٦] حدثنا أبى وأبو زرعة قالا : حدثنا أبو مالك ـ يعني عمرو بن هشام عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قول الله : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) قال النبي صلى الله عليه وسلم : «أفلحت نفس زكاها الله» (٦).
__________________
(١) ـ (٣) الدر ٨ / ٥٢٨ ـ ٥٢٩.
(٤) ابن كثير ٨ / ٤٣٤
(٥) الدر ٨ / ٥٢٩
(٦) ابن كثير ٨ / ٤٣٧.