قوله تعالى : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ) آية ١٦
[١٩٠٦٠] حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو يحيي التيمي ، حدثنا موسى بن أبى عائشة ، عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يلقى منه شدة ، وكان إذا نزل عليه عرف في تحريكه شفتيه يتلقى أوله ويحرك شفتيه ، خشية أن ينسى أوله قبل أن يفرغ من آخره فقال الله : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) (١).
قوله تعالى : (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) آية ١٤
[١٩٠٦١] عن ابن عباس (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) قال : سمعه وبصره ويده ورجليه وجوارحه (وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ) قال : ولو تجرد من ثيابه (٢).
[١٩٠٦٢] عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة ، وكان يحرك به لسانه وشفتيه مخافة أن يتلفت منه يريد أن يحفظه فأنزل الله : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) قال : يقول إن علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرؤه (فَإِذا قَرَأْناهُ) يقول : فإذا أنزلناه عليك (فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) فاستمع له وأنصت (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) بينه بلسانك ، وفي لفظ علينا أن نقرأه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق ، وفي لفظ استمع ، فإذا ذهب قرأ كما وعده الله عز وجل (٣).
قوله تعالى : (فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) آية ١٨
[١٩٠٦٣] عن ابن عباس (فَإِذا قَرَأْناهُ) قال : بيناه (فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) يقول : اعمل به (٤).
قوله تعالى : (ناضِرَةٌ) آية ٢٢
[١٩٠٦٤] عن ابن عباس في قوله : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) قال : ناعمة (٥).
[١٩٠٦٥] عن مجاهد (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) قال : مسرورة (٦).
__________________
(١) ابن كثير ٨ / ٣٠٤
(٢) ـ (٥) الدر ٨ / ٣٤٧ ـ ٣٤٨.
(٦) الدر ٨ / ٣٤٩.