تخرج مثل آذان الحمير ، ثم تشقق مثل اللؤلؤ ، ثم تخضر فتكون مثل الزمرد الأخضر ، ثم تحمر فتكون كالياقوت الأحمر ، ثم تنع وتنضج فتكون كأطيب فالوذج أكل ، ثم تيبس فتكون عصمة للمقيم وزادا للمسافر ، فإن تكن رسلي صدقتني فلا أرى هذه الشجرة إلا من شجر الجنة فكتب إليه عمر بن الخطاب : من عمر أمير المؤمنين إلى قيصر ملك الروم ، إن رسلك قد صدقوك ، هذه الشجرة عندنا ، وهي الشجرة التي أنبتها الله على مريم حين نفست بعيسى ابنها ، فاتق الله ولا تتخذ عيسى إلها من دون الله فإن (مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) (١).
قوله تعالى : (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ) آية ١٢
[١٨٧٢٣] عن ابن عباس في قوله : (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ) قال : التبن (وَالرَّيْحانُ) قال : خضرة الزرع (٢).
قوله تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) آية ١٣
[١٨٧٢٤] عن ابن عباس في قوله : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) قال : بأي نعمة الله (٣).
[١٨٧٢٥] عن قتادة في قوله : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) يعني الجن والإنس (٤).
قوله تعالى : (مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) آية ١٥
[١٨٧٢٦] عن ابن عباس (مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) قال : من لهبها من وسطها (٥).
[١٨٧٢٧] عن ابن عباس (مِنْ مارِجٍ) قال : خالص النار (٦).
[١٨٧٢٨] عن ابن عباس (مِنْ مارِجٍ) قال : من شهب النار (٧).
قوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) آية ١٧
[١٨٧٢٩] عن ابن عباس في قوله : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) قال : للشمس مطلع في الشتاء ، ومغرب في الشتاء ، ومطلع في الصيف ، ومغرب في الصيف غير مطلعها في الشتاء ، وغير مغربها في الشتاء (٨).
__________________
(١) ابن كثير ٧ / ٤٦٥.
(٢) ـ (٣) الدر ٧ / ٦٩٢.
(٤) ـ (٨) الدر ٧ / ٦٩٤ ـ ٦٩٥.