مصداقية الطريق الثاني : ـ
الشورى
ما قام الاول ،
ولا الثاني بالشورى كما هو واضح وأما الثالث فحدث ما حدث من أمرها ، ولم يكن بقية
أهل الحل والعقد من حضارها.
ولا هم من
عينوهم.
فلا تكون
شوراهم حجة حينئذ على مسلك من يقول بحجيتها.
بل هذه الشورى
صوريه ، لا شكل لها ولا مضمون ..
إذ كيف يجتمع
قول من جعلها : ـ
(إن رسول الله
مات وهو راض عن هذه الستة من قريش ، على وعثمان وطلحة والزبير وسعد ، وعبد الرحمن
بن عوف ، وقد رأيت أن أجعلها شورى بينهم ليختاروا لانفسهم) .
وقوله بعد ذلك
لطلحة : (أما إني أعرفك منذ أصيبت اصبعك يوم أحد ، والبأو (أي الكبريأ) الذي حدث
لك ، ولقد مات رسول الله صلى الله عليه وآله ساخطا عليك بالكلمة التي قلتها يوم
أنزلت آية الحجاب) .
وقد علق ابن
أبي الحديد في شرحه على ذلك قائلا : (قال شيخنا أبو عثمان الجاحظ لو قال لعمر قائل
: انت قلت : أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات وهو راض عن الستة ، فكيف تقول
الان لطلحة أنه مات ساخطا عليك للكلمة التي
__________________