فناؤهم ، فثبت الامرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه.
وثبت عند ذلك
أن له معبرين وهم الانبياء وصفوته من خلقه ، حكمأ مؤدبين بالحكمة ، مبعوثين بها
غير مشاركين للناس في أحوالهم على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب) .
وقد ثبت ذلك في
كتابه ، قال تعالى : ـ
(وما كان ربك مهلك
القرى حتى يبعث في أمها رسولا) .
وقال تعالى :
(لئلا يكون للناس على
الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما) .
وهؤلا يصطفون
من خلقه.
قال تعالى : (الله
يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس) .
وقال تعالى : (الله
أعلم حيث يجعل رسالته) .
فتوفر شروط
كثيرة في هذا المبلغ عن الله تعالى منها ظاهرية ومنها خفية لا يستطيع أن يلم بها
بشر ، بل هو سبحانه أعلم بها وبارشاد منه سبحانه وبيان نستدل بوجودها فيه ، ومن
أروعها وأجلاها العصمة.
وكفى قوله
تعالى دليلا على ذلك بالنسبة إلى نبينا (صلى الله عليه وآله) (وما
ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) .
ولذا أمرنا
بطاعته مطلقا ويظهر ذلك جليا في آيات كثيرة منها : قوله تعالى
__________________