منها أعني الدلالة على تقليل نوع من جنس يحصل بدون التعريف فلو عرّف مدخولها لكان التعريف ضائعاً ، ويجب أن تكون النكرة الّتي دخلت عليها ربّ موصوفة كما ذكرناه ليجعل الوصف ذلك الجنس النكرة نوعاً فيحصل الغرض ، وقد تلحق «ما» بربّ فتمنعها عن العمل وتسمّى ما الكافّة وحينئذٍ يجوز أن يدخل على الأفعال نحو : ربّما قام زيد.
والثامن ،
والتاسع : واو القسم وتاؤه نحو : وَاللهِ وتَاللهِ لَأفْعَلَنَّ كذا.
واعلم أنّ
الأصل في القَسَم الباء والواو تبدل منها عند حذف الفعل فقولنا : واللهِ في معنى أقسمت بالله والتاء تبدل من الواو في تالله خاصّة فالباء لأصالتها تدخل على المظهر والمضمر نحو : بالله وبك لأفعلنّ ، والواو لا تدخل إلّا على المظهر لنقصانها عن الباء فلا يقال : وَكَ لأفعلنّ كذا ، والتاء لا تدخل على المظهر إلّا على لفظ الله لنقصانها عن الواو.
والعاشر : على
وهي للاستعلاء نحو : زيد على السطح أي مُستَعْلٍ عليه.
والحادي عشر :
عن وهي للمجاوزة نحو : رميت السَّهمَ عن القوسِ أي جعلته مجاوزاً عنه.
والثاني عشر :
الكاف وهي للتشبيه نحو : الّذي كزيد أخوك أي الّذي شبّه بزيدٍ أخوك.
وقد تكون زائدة
كقوله تعالى : «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ»
أي ليس شيء مثله.
والثالث عشر ،
والرابع عشر : مُذْ ومُنْذ وهما للابتداء في الزمان ، وقد عرفت معنى الابتداء نحو : ما رأيتُهُ مُذْ يومِ الجمعةِ أي ابتداء زمان انتفاء رؤيتي يوم الجمعة.
____________________________