الواقع بعد إلّا ففي كلّ موضع كان المستثنى بإلّا واجب النصب يكون غير واجب النصب أيضاً وحيثما كان جائز النصب يكون غير كذلك فتقول : جاءني القوم غير زيد ( بالنصب ) كما قلت : جاءني القوم إلّا زيداً ، وتقول : ما جاءني أحد غيرَ زيد وغيرُ زيد ( بالنصب والرفع ) كما قلت : ما جاءني أحد إلّا زيداً وإلّا زيدٌ ، وتقول : ما جاءني غير زيد أحد ( بالنصب ) كما قلت : ما جاءني إلّا زيداً أحد ، وتقول : ما جاءني أحد غير حمار ( بالنصب ) أيضاً كما قلت : ما جاءني أحد إلّا حماراً.
قال : والخبر في باب كان نحو : كان زيدٌ منطلقاً.
أقول : الضرب الرابع من ضروب الملحق بالمفعول الخبر في باب كان أي المنصوب بكان وأخواتها أعني الأفعال الناقصة نحو : منطلق في كان زيدٌ منطلقاً وإنّما اُلحق بالمفعول لمجيئه بعد الفعل والفاعل كالمفعول.
قال : والاسم في باب إنّ نحو : إنّ زيداً قائمٌ.
أقول : الضرب الخامس من ضروب الملحق بالمفعول الاسم في باب إنّ أي المنصوب بالحروف المشبّهة بالفعل نحو : زيد في إنّ زيداً قائمٌ ، وإنّما اُلحق بالمفعول لأنّ كلا من هذه الحروف متضمّنة معنى الفعل كما سيجىء في باب الحرف فأسمائها مفاعيل في الحقيقة.
قال : واسم لا لنفي الجنس اذا كان مضافاً نحو : لا غلام رجل عندك ، أو مضارعاً له نحو لا خيراً منك عندنا.
أقول : الضرب السادس من ضروب الملحق بالمفعول اسم لا لنفي
الجنس إذا كان مضافاً نحو : غلام في لا غلام رجل عندك ، أو مضافاً له أي مشابهاً