ويجوز الحركات الثلاث ، وذو لا يقطع عن الإضافة البتّة أصلاً. هذا كلّه مجرور بتقدير حرف الجرّ ، أمّا ما يذكر فيه حرف الجرّ لفظاً فسيأتيك في القسم الثالث إن شاء الله تعالى.
الخاتمة : في التّوابع
اعلم أنّ الّتي مرّت ذكرها من الأسماء المعربة كان إعرابها بالأصالة بأن دخلها العوامل من المرفوعات والمنصوبات والمجرورات. وقد يكون الاسم إعرابه بتبعيّة ما قبله ، ويسمى التّابع ، لأنّه يتبع ما قبله في الإعراب ، وهو كلّ ثان ، معرب بإعراب سابقه من جهة واحدة.
والتّوابع خمسة أقسام : النّعت ، والعطف بالحروف ، والتأكيد ، وعطف البيان ، والبدل.
القسم الأوّل : النّعت
وهو تابع يدلّ على معنى في متبوعه نحو : جاءني رَجُلٌ عالِمٌ ، أو في متعلّق متبوعه نحو : جاءني رَجُلٌ عالِمٌ أبُوهُ ، ويسمّى الصفة أيضاً.
والقسم الأول : إنّما يتبع متبوعه في أربعة من عشرة أشياء ، فى الإعراب الثلاث : الرفع والنصب والجرّ ، والتعريف والتنكير ، والإفراد والتثنية والجمع ، والتذكير والتأنيث ؛ نحو : جاءني رَجُلٌ عالِمٌ ، وامرأةٌ عالِمَةٌ ، ورَجُلانِ عالِمانِ ، وامرأتانِ عالِمَتانِ ، ورجالٌ عُلماءٌ ، ونِساءٌ عالِماتٌ ، وزَيْدٌ الْعالِمُ ، والزَيْدانِ الْعالِمانِ ، والزَيْدُونَ الْعالِمُونَ ، ورَأَيْتُ رَجُلاً عالِماً ، وكذا البواقي.
والثاني :
إنّما يتبع متبوعه في الخمسة الأُول فقط ، أعني الإعراب