على المستثنى منه ، نحو : ما جاءني إلّا زيداً أحد ، أو منقطعاً ، أي غير داخل في المستثنى منه قصداً ، نحو : ما جاءني أحَدٌ إلّا حِماراً ، ويجوز النصب ، ويختار البدل إذا كان الكلام تامّاً غير موجب ، نحو : «مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ»
وإلّا قليلاً ، ويعرب بحَسَب العوامل إذا كان مفرّغاً أي لم يذكر معه المستثنى منه ، نحو : ما ضَرَبَني إلّا زَيْدٌ ، ولَسْتُ إلّا قائماً ، وما مَرَرْتُ إلّا بزيدٍ.
تنبيهٌ : قيل انتصاب المستثنى ليس بإلّا
بل بفعل مقدّر ، أي أسْتَثْنى ، وقيل بالمذكور لكن بتوسّطها.
تتميمٌ :
قد يستثنى بغير وسوى وسواء ، والمستثنى بها مجرور بالإضافة ، وغير ، اُعرب
كالمستثنى بإلّا على التفصيل ، وسوى وسواء ينصب على الظرفيّة. وبحاشا وعدا وخلا وما عدا وما خلا ، على ما مضى وبِلَيْسَ ولا يكون ، نحو : سيجيء أهلك ليس زيداً ولا يكون بِشْراً ، والمستثنى بهما نصب على الخبرية ، والاسم مستتر فيهما وجوباً ، والجملة منصوب المحلّ على الحاليّة.
وبلا سيَّما :
نحو : اكْرِم الْقَوْمَ لا سِيَّما زيداً وسِيَّما زيداً ، بتقدير لا وفيما بعدها ثلاثة أوجه ، الرفع على الخبريّة لمبتدأ محذوف وما فيها موصولة أو موصُوفة أي لا سيّ الّذي ، أو شيء هو زيد موجود. والجرّ على إضافة سيّ إليه وما زائدة ، أي لا سيّ زَيْدٍ موجود والجملة حال في الحالين. والنصب على الاستثناء فيكون لا سيّما منقولة من أحد الأوّلين مبقاة على ما كانت عليه وكخصوصاً إعراباً ومعنىً.
____________________________