وأنّى : أيضاً للمكان ، نحو : أنّى تَقُمْ أقُمْ.
وحيثما : أيضاً للمكان ، نحو : حَيثُما تَقْعُدْ أقْعُدْ.
وأمّا الجزم بكيفما وإذا ، فشاذّ لاستحالة المعنى في كيفما لأنّه من المستحيل ، أن يكون المتكلّم على أيّ حال يكون المخاطب عليها ، نحو : كَيْفَما تَكُنْ أكُنْ. فيحتمل أن يكون المخاطب مريضاً ولا يكون المتكلّم كذلك ، والمنافاة بين إذا وإن الشّرطيّة لأنّ إذا للتخصيص وإن الشّرطيّة للعموم ، نحو : أنا آتيكَ إذا احْمَرَّ الْبُسْرُ ، وَإنْ تَأْتني اُكْرِمْكَ.
وكلم المجازاة على ضَرْبَين : ظرف ، وغير ظرف. والظرف إمّا أن لا يستعمل إلّا مع ما ، وهو حيثما للمكان وإذ ما للزمان ، وإمّا أن يستعمل مع ما ومجرّداً عنها ، وهو أيْنَ للمكان ، ومتى في الزمان ، وإمّا أن لا يستعمل مَعَ ما وهو أنّى للمكان.
وغير الظرف ، مَنْ وما وأيّ ومَهْما وأمثلتها ظاهرة ممّا سبق. واعلم أنّ إنْ الشرطيّة وكلم المجازاة تجعلان الخبر إنشاء.
النّوع الثامن : أسماء تنصب الأسماء النكرات على التمييز وهي أربعة أسماء :
أوّلها : عشرة إذا ركّبت مع أحد واثنين إلى تسعة وتسعين ، نحو : «رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا» (١) ، و «لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً» (٢) ، وتقول : في المذكّر واحد واثنان ، وفي المؤنّث واحدة واثنتان أو ثِنْتان جار على القياس المشهور ، وتقول : في المذكّر ثلاثة إلى عشرة مَعَ التاء وفي المؤنّث ثلاث إلى عشر بلا تاء غير جار على القياس كقوله تعالى :
____________________________
(١) يوسف : ٤.
(٢) ص : ٢٣.