الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ» (١) ولَمّا يَرْكب الأميرُ.
ومِنها : لام الأمر التي يطلب بها الفعل ، نحو : لِيَنْصُرْ ، وهِيَ تدخل على الفعل المضارع المجهول مطلقاً أي سواء كان غائباً ، أو مخاطباً ، أو متكلّماً ، نحو : لِيَنْصُرْ ولِتَنْصُرْ ولِأنْصُرْ ، وإن كان معلوماً تدخل على الغائب والمتكلّم ، نحو : لِيَنْصُرْ ولِأنْصُرْ.
ومنها : لاء النهي المطلوب بها الترك ، نحو : لا يَضْرِبْ ، وهي تدخل على جميع أنواع المضارع المبنيّ للفاعل أو المفعول غائباً ، أو مخاطباً ، أو متكلّماً ، ولا يخفى عليك أنْ لام الأمر ولاء النهي تجعلان الخبر إنشاء. إذا عرفت ذلك ، فاعلم أنّ جوازم المضارع قسمان : قسم يجزم الفعل الواحد وهو : لَم ولَمّا ولام الأمر ولاء النهي ، وقسم يجزم الفعلين وهُوَ : إن الشرطيّة وكلم المجازاة.
فإنْ : تجزم الفعلين المضارعين على أنّهما شرط وجزاء ، نحو : إنْ تَضْرِبْني أضرِبْكَ ، وقد تدخل على الماضيين ، وتقلب الماضي إلى معنى المستقبل ، ولا يعمل في لفظ ، نحو : إنْ ضَرَبْتَ ضَرَبْتُ ، وإن كان الشرط مضارعاً والجزاء ماضياً يجزم الشرط دون الجزاء ، نحو : إنْ تَضْرِبْ ضَرَبْتُ ، وإن انعكس الحال جاز في الجزاء الجزم وعدمه ، نحو : إنْ ضَرَبْتَني أضْرِبْكَ وأضْرِبُكَ ، وكلم المجازاة ستذكر إنْ شاء الله تعالى.
وَاعْلَمْ : أنّ الجزم إمّا بحذف الحركة في غير الناقص ، وإمّا بحذف النون في التثنية والجمع المذكّر والواحدة المخاطبة ، وإمّا بحذف الواو والألف والياء في الناقص ، كما علم في التصريف.
____________________________
(١) الحجرات : ١٤.