[ وحكي الفتح في بعضها ] أي فتح العين في بعض هذه الكلمات المذكورة على ما هو القياس وهو المسجَد والمسكَن والمطلَع.
[ واُجيز الفتح كلّها ] على القياس لكن لم يحك في الجميع ، قال ابن السكّيت في إصلاح المنطق : الفتح في كلّها جائز ولم يسمع في الكلّ [ هذا ] أي الّذي ذكرنا إنّما يكون [ إذا كان الفعل صحيح الفاء واللام وأمّا غيره ] أي غير صحيح الفاء واللام :
[ فمن المعتلّ الفاء ] اسم الزمان والمكان [ مكسور ] عينه [ أبدا كالمَوْضِع والمَوْعِد ] لأنّ الكسر هاهنا أسهل بشهادة الوجدان ، قال ابن السكيت وزعم الكسائي : إنّه سمع مَوحَلاً بالفتح ، وسمع الفرّاء موضعاً بالفتح ، قال الشاعر على ما رواه الكسائي :
فَأصْبَحَ العين رُكُوداً عَلَى |
|
الأوْشانِ إن يَرْسَخْنَ في الْمَوْحَلِ |
ونحو ذلك شاذّ.
[ ومن المعتلّ اللام ] اسم الزمان والمكان [ مفتوح ] عينه [ أبداً ] سواء كان الفعل مفتوح العين أو مضمومه أو مكسوره واويّاً أو يائيّاً قلبت اللام الفاً [ كالمأوىٰ والمَرْمىٰ ] مثّل بمثالين تنبيهاً على أنّ الحكم واحد فيما عينه أيضاً حرف علّة وفيما ليس كذلك وروي مأوى الإبل ومأقى العين بالكسر فيهما ولي هاهنا نظر لانّهم يقولون معتلّ الفاء يكسر أبداً ومعتلّ اللام يفتح أبداً فلا يعلم أنّ المعتلّ الفاء واللام كيف حكمه ايفتح أم يكسر وكثيراً ما تردّدت في ذلك حتّى وجدت في تصانيف بعض المتاخّرين بانّه مفتوح العين كالنّاقص نحو موقي بفتح القاف.
وفي كلام صاحب
المفتاح أيضاً ايماء الى ذلك [ وقد يدخل على بعضها تاء التأنيث ] إمّا للمبالغة أو لإرادة البقعة وذلك مقصور على السماع [ كالمظنّة ] للمكان الّذي يظنّ أنّ الشيء فيه [ والمقبرة ] بالفتح