بن الفرات ، ثنا أسباط ، عن السدى (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) وكان رجلا من بني إسرائيل يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى ، وارتداد الطرف أن يرمي ببصره حيث بلغ ثم يرد طرفه قال : فدعاه (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ) جزع وقال : رجل غيري أقدر على ما عند الله مني.
[١٦٤٠٣] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو الطاهر ، أنبأ ابن وهب ، حدثني مالك قال كانت باليمن وسليمان بالشام (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ) وتلا هذه الآية (غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ) (١).
قوله تعالى : (هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ)
[١٦٤٠٤] حدثنا أبو زرعة ، ثنا صفوان ، ثنا الوليد ، ثنا زهير بن محمد في قول الله : (لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ) أشكر علي العرش إذ أتيت به في سرعته (أَمْ أَكْفُرُ) إذ رأيت من هو أعلم مني في الدنيا.
[١٦٤٠٥] حدثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر ، ثنا أسباط ، عن السدى ، قال : ثم تذكر سليمان وقال : هذا الرجل في سلطاني وملكي ، ملكني عليه وجعله تحتي (لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ) أفلا أؤدي شكرها.
قوله تعالى : (وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)
[١٦٤٠٦] حدثنا أبو زرعة ، ثنا صفوان ، ثنا الوليد ، ثنا زهير بن محمد في قول الله : (وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ) قال : ثم عزم الله له على الشكر فقال : (وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)
[١٦٤٠٧] حدثنا محمد بن يحيي ، أنبأ العباس ، ثنا يزيد ، ثنا سعيد ، عن قتادة (لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ) لا والله ما جعله فخرا ولا بطرا ولا أشرا ، ولكن جعله شكرا وذكرا وتواضعا لله.
[١٦٤٠٨] حدثنا أبي ، ثنا ابن أبى عمر قال : قال سفيان في قوله : (لِيَبْلُوَنِي
__________________
(١) سورة سبأ : آية ١٢.