[١٦٢١٨] حدثنا محمد بن يحيي ، أنبأ العباس ، ثنا يزيد ، ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ) قال : ذكر لنا أن نبي الله سليمان أراد أن يأخذ مفازة فدعا بالهدهد ، وكان سيد الهداهد ليعلم له مسافة الماء وكان قد أعطى من البصر بذلك شيئا لم يعطه شيئا من الطير.
[١٦٢١٩] حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر ، ثنا أسباط ، عن السدى ، (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ) قال : سأل عنها نافع بن الأزرق ، عبد الله ابن عباس فقال : إن سليمان كان إذا ركب أمر بكرسيه فوضع وحف حوله بكراسي المؤمنين من الإنس ثم حف حول ذلك بكراسي مؤمني الجن ، ثم حف حول ذلك بكراسي الكفار من الإنس ، ثم حف حول ذلك بكراسي الكفار من الجن ، وكان يركب في مائة ألف كرسي ، ثم يأخذ بحلقة الريح فيأمرها أن تحملهم ، فيأمر الطير تظلهم من الشمس وكان سليمان ـ عليه السلام ـ يحب أن ينزل المفازة فيشرب من الماء الذي لم يشربه أحد قبله ، وكان الهدهد يدله فركب ذلك اليوم ، فطلب الهدهد فلم يجده (فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ)
[١٦٢٢٠] أخبرنا عبيد بن محمد بن يحيي بن حمزة فيما كتب إليّ ، ثنا أبو الجماهر ، حدثني سعيد ، عن قتادة قوله : (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ) فذكر لنا إنه كان قد أعطى من علمه شيئا لم يعطه شيء من الطير ، يعلم قدر مسافة الماء ، لقد ذكر لنا إنه كان يبصر الماء في الأرض كما يبصر أحدكم الخيال من وراء الزجاجة
قوله تعالى : (فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ)
[١٦٢٢١] حدثنا أبي ، ثنا ابن أبي عمر ، قال سفيان : كان سليمان إذا جلس صفت الطير على رأسه تظله من الشمس ، وكان الهدهد فوقها كان يسير هذا المكان منه يعني المنكب الأيمن فوجد حر الشمس قد دخلت عليه من ذلك الموضع فرفع رأسه فتفقد الهدهد فسأل عنه : (فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ)
[١٦٢٢٢] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا صدقة بن عمرو الغساني ، ثنا عباد بن ميسرة المنقري ، عن الحسن قال : اسم هدهد سليمان عنبر.