الحكم ابن الوليد ، عن نوف (١) الحميري قال : كان نمل سليمان مثل أمثال الذياب.
[١٦٢٠٣] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن بشار ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ مسعر ، عن زيد العمي ، عن أبي الصديق الناجي قال : خرج سليمان بن داود يستسقى فإذا هو بنملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول : اللهم أنا خلق من خلقك لا غنى بنا ، عن سقياك ، وإلا تسقنا تهلكنا ، فقال سليمان : ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم.
[١٦٢٠٤] حدثنا أبي ، ثنا ابن أبي عمر ، قال سفيان ، لو أن سليمان بن داود لم يقبله بالذي ينبغي لساخت به الأرض خمسمائة قامة حين قالت النملة : (يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ) قال : (فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها : وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَ)
قوله تعالى : (فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها) آية ١٩
[١٦٢٠٥] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن الحكم بن عطية قال : سألت محمد بن سيرين ، عن التبسم في الصلاة فقال ما أراه إلا ضحكا ، ثم قرأ (فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها)
قوله تعالى : (وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ) إلى (صالِحاً تَرْضاهُ)
[١٦٢٠٦] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : (أَوْزِعْنِي) فقال اجعلني.
الوجه الثاني :
[١٦٢٠٧] حدثنا محمد بن يحيي ، أنبأ العباس ، ثنا يزيد ، ثنا سعيد ، عن قتادة (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ) ألهمني أن أشكر (نِعْمَتَكَ) ، وروى عن السدى مثله.
الوجه الثالث :
[١٦٢٠٨] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إليّ ، أنبأ أصبغ بن الفرج قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قوله : (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ) قال : في كلام العرب ، أوزع فلانا بفلان ، يقول : حرضه قال ابن زيد : (أَوْزِعْنِي) ألهمني وحرضني علي أن أشكر نعمتك.
__________________
(١) انظر تفسير الثوري ص ٢٣٢.