أبي عن يزيد بن بكر الليثي قال : سئل القاسم بن محمد ، عن قول الله : (وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) ما ذاك المنكر؟ قال : كانوا يتضارطون في المجلس يضرط بعضهم علي بعض والنادي : المجلس.
الوجه الثالث :
[١٧٢٧٤] حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، ثنا وكيع ، عن سفيان عن منصور ، عن مجاهد (تَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال : كانوا يجامعون الرجال في مجالسهم.
[١٧٢٧٥] حدثنا الحسن بن عرفة ، ثنا محمد بن كثير ، عن عمرو بن قيس (١) ، عن الحكم ، عن مجاهد (وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال : الصفير ولعب الحمام والجلاهق (٢) ... وحل أزرار القباء.
قوله تعالى : (فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللهِ) .. الآية
[١٧٢٧٦] حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع ابن أنس ، عن أبي العالية يعني قوله : (إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) بما تقول أنه كما تقول.
[١٧٢٧٧] وبه قوله : (قالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ) قال : كان فسادهم ذلك في معصية الله ، لأنه من عصا الله في الأرض أو أمر بمعصية الله فقد أفسد في الأرض.
قوله تعالى : (وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى)
[١٧٢٧٨] حدثنا أبى ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة قوله : (بِالْبُشْرى) قال : حين أخبروه أنهم أرسلوا (٣) إلى قوم لوط.
قوله تعالى : (إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ)
[١٧٢٧٩] أخبرنا محمد بن سعد بن عطية فيما كتب إلى حدثني أبي حدثني عمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قوله : (قالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ) قال : فجادل إبراهيم الملائكة في قوم لوط أن يتركوا ، فقال :
__________________
(١) طمس بالأصل.
(٢) طمس بالأصل ، وفي تفسير ابن كثير (السؤال في المجلس) ٦ / ٢٨٦.
(٣) طسم بالأصل.