قوله تعالى : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ
وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ * وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُها وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ) (١) الآيات ٤٧ ـ ٤٨
[١٣٩٨٤] عن قتادة في قوله : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ) قال : قال ناس من جهلة هذه الأمة : (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ ، عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٢).
[١٣٩٨٥] عن ابن عباس في قوله : (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) قال : من الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض (٣).
[١٣٩٨٦] عن إبراهيم قال : ما طول ذلك اليوم على المؤمن ، إلا كما بين الأولى والعصر (٤).
[١٣٩٨٧] عن ابن عباس قال : الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة ، فقد مضى منها ستة آلاف.
[١٣٩٨٨] عن محمد بن سيرين ، عن رجل من أهل الكتاب أسلم قال : إن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ، (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) وجعل أجل الدنيا ستة أيام وجعل الساعة في اليوم السابع ، فقد مضت الستة الأيام ، وأنتم في اليوم السابع ، فمثل ذلك مثل الحامل إذا دخلت في شهرها ، ففي أية ساعة ولدت كان تماما (٥).
[١٣٩٨٩] عن صفوان بن سليم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «فقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل الأغنياء من المسلمين بنصف يوم. قيل : وما نصف اليوم؟ قال : خمسمائة عام» وتلا (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (٦).
قوله تعالى : (قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ * فَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) الآيات ٤٩ ـ ٥٠ ـ ٥١
[١٣٩٩٠] عن محمد بن كعب القرظي قال : إذا سمعت الله يقول : (رِزْقٌ
__________________
(١) ـ (٤) الدر ٦ / ٦٠ ـ ٦١.
(٥) ـ (٦) الدر ٦ / ٣٦.