دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍ) والآية بعدها ، أخرجنا من ديارنا بغير حق ثم مكنا في الأرض فأقمنا الصلاة ، وآتينا الزكاة ، وأمرنا بالمعروف ونهينا ، عن المنكر ، فهي لي ولأصحابي (١).
[١٣٩٦٨] عن ثابت بن عوسجة الخضيري قال : حدثني سبعة وعشرون من أصحاب علي وعبد الله منهم لاحق بن الأقمر ، والعيزار بن جرول ، وعطية القرظي أن عليا قال : إنما نزلت هذه الآية في أصحاب محمد (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ) قال : لولا دفع الله بأصحاب محمد ، عن التابعين ، (لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ) (٢).
[١٣٩٦٩] عن مجاهد في الآية قال : منع بعضهم ببعض في الشهادة وفي الحق ، وفيما يكون مثل هذا يقول : لولا هذا لهلكت هذه الصوامع وما ذكر معها (٣).
[١٣٩٧٠] عن ابن عباس في قوله : (لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ) قال : الصوامع التي تكون فيها الرهبان ، والبيع مساجد اليهود ، وصلوات كنائس النصارى ، والمساجد مساجد المسلمين (٤).
[١٣٩٧١] عن الضحاك قال : صلوات كنائس اليهود ، يسمون الكنيسة صلاة (٥).
[١٣٩٧٢] عن عاصم الجحدري أنه قرأ : وصلوات قال : الصلوات دون الصوامع. قال : وكيف تهدم الصلاة!.
[١٣٩٧٣] عن أبي العالية في الآية قال : صوامع الرهبان ، وبيع النصارى ، وصلوات مسجد الصابئين : يسمونها بصلوات (٦).
[١٣٩٧٤] عن قتادة في قوله : (صَوامِعُ) قال : هي للصابئين ، وبيع للنصارى ، وصلوات كنائس اليهود ، ومساجد للمسلمين (٧).
[١٣٩٧٥] عن ابن زيد في قوله : (وَصَلَواتٌ) صلوات أهل الإسلام تنقطع إذا دخل عليهم العدو تنقطع العبادة من المساجد (٨).
[١٣٩٧٦] عن الضحاك في قوله : (يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً) يعني في كل مما ذكر من الصوامع والصلوات والمساجد يقول : في كل هذا يذكر اسم الله ولم يخص المساجد (٩).
__________________
(١) ـ (٥) الدر ٦ / ٥٨ ـ ٥٩.
(٦) ـ (٩) الدر ٦ / ٦٠.