قوله تعالى : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ) الآية ٣٢
[١٣٩٢١] عن ابن عباس في قوله : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ) الله : قال : البدن (١).
[١٣٩٢٢] عن ابن عباس في قوله : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ) قال : الاستسمان والاستحسان والاستعظام. وفي قوله : (لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) قال : ظهورها وأوبارها وأشعارها وأصوافها ، إلى أن تسمى هديا. فإذا سميت هديا ذهبت المنافع (ثُمَّ مَحِلُّها) يقول : حين يسمى (إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (٢).
[١٣٩٢٣] عن الضحاك وعطاء في هذه الآية قال : المنافع فيها ، الركوب عليها إذا احتاج ، وفي أوبارها وألبانها ، والأجل المسمى : إلى أن تقلد فتصير بدنا (ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) قالا : إلى يوم النحر تنحر بمنى (٣).
[١٣٩٢٤] عن محمد بن موسى في قوله : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ) قال : الوقوف بعرفة من شعائر الله ، والجمع من شعائر الله والبدن من شعائر الله ورمي الجمار من شعائر الله ، والحلق من شعائر الله فمن يعظمها (فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) قال : لكم في كل مشعر منها منافع الي ان تخرجوا منه إلى غيره (ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) قال : محل هذه الشعائر كلها الطواف بالبيت العتيق (٤).
قوله تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً) آية ٣٤
[١٣٩٢٥] عن ابن عباس في قوله : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً) قال : عيدا (٥).
[١٣٩٢٦] عن مجاهد في قوله : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً) قال : إهراق الدماء (٦).
[١٣٩٢٧] عن عكرمة (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً) قال : ذبحاً (٧).
[١٣٩٢٨] عن زيد بن أسلم أنه قال في هذه الآية (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً) إنه مكة ، لم يجعل الله لأمة قط منسكا غيرها (٨).
__________________
(١) ـ (٦) الدر ٦ / ٤٦ ـ ٤٧.
(٧) ـ (٨) الدر ٦ / ٤٨ ـ ٤٩.