[١٣٨٦٣] عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في عبد الله بن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه مع رجلين : أحدهما مهاجري والآخر من الأنصار فافتخروا في الأنساب فغضب عبد الله بن أنيس فقتل الأنصاري ، ثم ارتد عن الإسلام وهرب إلى مكة فنزلت فيه (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) يعني من لجأ إلى الحرم (بِإِلْحادٍ) يعني بميل عن الإسلام (١).
[١٣٨٦٤] عن ابن عباس في قوله : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ) قال : بشرك (٢).
[١٣٨٦٥] عن يعلي بن أمية ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «احتكار الطعام في الحرم إلحاد فيه» (٣).
[١٣٨٦٦] عن ابن عمر قال : بيع الطعام بمكة إلحاد (٤).
[١٣٨٦٧] عن مجاهد قال : كان لعبد الله بن عمرو فسطاطان : أحدهما في الحل والآخر في الحرم ، فإذا أراد أن يصلي صلى في الذي في الحرم ، وإذا أراد أن يعاتب أهله عاتبهم في الذي في الحل ، فقيل له ، فقال : كنا نحدث أن من الالحاد فيه أن يقول الرجل : كلا والله ويلي والله (٥).
[١٣٨٦٨] عن سعيد بن جبير في الآية قال : شتم الخادم في الحرم ظلم فما فوقه.
[١٣٨٦٩] عن ابن عباس قال : تجارة الأمير بمكة إلحاد (٦).
[١٣٨٧٠] عن الربيع بن أنس في قوله : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) قال : حدثنا شيخ من عقب المهاجرين والأنصار ، أنهم أخبروه أن أيما أحد أراد به ما أراد أصحاب الفيل ، عجل لهم العقوبة في الدنيا ، وقال : إنما يؤتي استحلاله من قبل أهله. فأخبرني عنهم أنه وجد سطران بمكة مكتوبان في المقام : أما أحدهما ، فكان كتابته : بسم الله والبركة ، وضعت بيتي بمكة طعام أهله اللحم والسمن والتمر ، ومن دخله كان آمنا لا يحله إلا أهله. قال : لولا أن أهله هم الذين فعلوا به ما قد علمت لعجل لهم في الدنيا العذاب قال : ثم أخبرنى أن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال قبل أن يستحل منه الذي يستحل قال : أجد مكتوبا في الكتاب الاول : عبد الله يستحل به الحرم ، وعنده عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن الزبير
__________________
(١) ـ (٦) الدر ٦ / ٢٦ ـ ٢٧.