والوجه الثاني :
[١٥٢٦٥] حدثنا أبي ثنا عبد العزيز بن منيب ، ثنا ابو معاذ ، عن عبيد بن سليمان ، عن الضحاك قوله : (بَرْزَخاً) قال : بينهما البرزخ ، وهو الأجل ما بين الدنيا والآخرة.
والوجه الثالث :
[١٥٢٦٦] أخبرنا ابو عبد الله الطهراني فيما كتب إلى أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر ، عن قتادة في قوله : (بَرْزَخاً) قال : البرزخ التخوم.
الوجه الرابع :
[١٥٢٦٧] حدثنا الحسين بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، ثنا حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : (بَرْزَخاً) حجازا لا يراه أحد لا يختلط العذب بالبحر ولا يختلط بحر الروم وفارس وبحر الروم ملح.
قال ابن جريج : فلم أجد بحرا عذبا إلا الأنهار العذاب تمور فيه بينهما مثل الخيط الأبيض فإذا رجعت لم ترجع في طريقهما من البحر شيء والنيل زعموا ينصب في البحر فلم أجد في قول مجاهد العذب بالبحر فلم أجد العذاب إلا الأنهار.
[١٥٢٦٨] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا هاني بن سعيد ، عن جويبر ، عن الضحاك قوله : (حِجْراً مَحْجُوراً) قال : جعل بينهما حاجزا من أمره لا يسيل المالح على العذب ولا العذب على المالح.
[١٥٢٦٩] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلىّ حدثني أبي حدثني عمي حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : (وَحِجْراً مَحْجُوراً) يقول : حجز أحدهما ، عن الآخر بأمره وقضائه وهو مثل قوله : (وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً) (١).
[١٥٢٧٠] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد (٢) قوله : (حِجْراً مَحْجُوراً) لا يختلط البحر بالعذب ـ وروى ، عن مجاهد قوله : (حِجْراً مَحْجُوراً) لا يختلط البحر بالعذب ـ وروى ، عن قتادة أنه قال : حجر العذب ، عن المالح والمالح ، عن العذب.
__________________
(١) سورة النمل : آية ٦١.
(٢) التفسير ٢ / ٤٥٥.