قوله تعالى : (وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً)
[١٣٧١٨] عن ابن جريج في قوله : (وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً) قال : رغبا : طمعا وخوفا ، وليس ينبغي لأحدهما أن يفارق الآخر (١).
[١٣٧١٩] حدثنا أبى ثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا محمد بن فضيل ثنا عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله القرشي عن عبد الله بن حكيم قال : خطبنا أبو بكر رضي الله عنه ثم قال : أما بعد ، فإني أوصيكم بتقوى الله وتثنوا عليه بما هو له أهل وتخلطوا الرغبة بالرهبة وتجمعوا الإلحاف بالمسألة ، فإن الله عز وجل أثنى على زكريا وأهل بيته فقال : (إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ) (٢).
قوله تعالى : (الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها) آية ٩١
[١٣٧٢٠] عن ابن عباس قال : كتب قيصر إلى معاوية : سلام عليك أما بعد .... فأنبئني بأكرم عباد الله عليه وأكرم إمائه عليه ، فكتب إليه : أما بعد .. كتبت إلي تسألني فقلت : أما أكرم عباده عليه فآدم خلقه بيده وعلمه الأسماء كلها ، وأما أكرم إمائه عليه فمريم بنت عمران (الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها) (٣).
قوله تعالى : (فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا)
[١٣٧٢١] عن قتادة في قوله : (فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا) قال : نفخ في جيبها (٤).
قوله تعالى : (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) آية ٩٢
[١٣٧٢٢] عن ابن عباس في قوله : (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) قال : إن هذا دينكم دينا واحدا (٥).
[١٣٧٢٣] عن قتادة (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) أي دينكم دين واحد ، وربكم واحد والشريعة مختلفة (٦).
__________________
(١) الدر ٥ / ٦٧٠ ـ ٦٧١.
(٢) ابن كثير.
(٣) ـ (٦) الدر ٥ / ٦٧٢.