نبي. فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فرجع إلى أبي جهل فوقع به وخوفه وقال : ما أراك منتهيا حتى يصيبك ما أصاب عمك وقال لأبى سفيان : أما إنك لم تقل ما قلت إلا حمية فنزلت هذه الآية (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً) الآية (١).
قوله تعالى : (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) آية ٣٧
[١٣٦٥٦] عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) قال : آدم حين خلق بعد كل شيء آخر النهار من يوم خلق الخلق ، فلما أجرى الروح في عينيه ولسانه ورأسه ولم يبلغ أسفله ، قال : يا رب استعجل بخلقي قبل غروب الشمس (٢).
قوله تعالى : (وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ) آية ٤٣
[١٣٦٥٧] عن ابن عباس في قوله : (وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ) قال : لا ينصرون (٣).
قوله تعالى : (قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ) آية ٤٢
[١٣٦٥٨] عن مجاهد في قوله : (قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ) قال : يحفظكم (٤).
[١٣٦٥٩] عن ابن عباس في قوله : (وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ) قال : لا يجارون (٥).
قوله تعالى : (أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ) آية ٤٣
[١٣٦٦٠] عن قتادة في قوله : (أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ) يعني الآلهة (وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ) يقول : لا يصحبون من الله بخير. وفي قوله : (أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها) قال : كان الحسن يقول : ظهور النبي صلى الله على من قاتله أرضا أرضا وقوما قوما ، وقوله : (أَفَهُمُ الْغالِبُونَ) أي ليسوا بغالبين ، ولكن الرسول هو الغالب وفي قوله : (قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ) أي بهذا القرآن (وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما يُنْذَرُونَ) يقول : إن الكافر أصم عن كتاب الله ، لا يسمعه ولا ينتفع به ، ولا يعقله كما يسمعه أهل الإيمان ، وفي قوله : (وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ) يقول : لئن أصابتهم عقوبة (٦).
__________________
(١) الدر ٥ / ٦٢٩ ـ ٦٣٠.
(٢) الدر ٥ / ٦٣٠
(٣) ـ (٦) الدر ٥ / ٦٣٢.