عطاء ، عن سعيد بن جبير في قوله : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ) يعني قذف عائشة رضي الله عنها.
[١٤٢٤٣] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلي ، أنبأ أصبغ بن الفرج قال سمعت عبد الرحمن بن زيد في قول الله : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ) قال الخبيث عبد الله بن أبي المنافق ، الذي أشاع على عائشة ما أشاع عليها من الفرية.
[١٤٢٤٤] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، قال : من حدث ما أبصرته عيناه وسمعته أذناه ، فهو من (الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا).
قوله : (أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ).
[١٤٢٤٥] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد (١) قوله : (تَشِيعَ الْفاحِشَةُ) تظهر ، يتحدث به ، عن شأن عائشة.
[١٤٢٤٦] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ) يعني أن تفشو وتظهر ، والفاحشة : الزنا ، (فِي الَّذِينَ آمَنُوا) يعني : صفوان وعائشة.
[١٤٢٤٧] حدثنا أبي ، ثنا يحيى بن عثمان ، ثنا بقية ، عن عمر بن خثعم ، عن عثمان ابن معدان ، عن عبد الله بن أبي زكريا قال : سأله رجل ، عن هذه الآية : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا) قال : هو الرجل الذي يحل في أخيه وغيره من يشتهي ذلك ، فلا ينكر عليه ، قال يحيى : كأنه يغتابه.
[١٤٢٤٨] أخبرنا على بن سهل الرملي فيما كتب إلي ، ثنا حجاج بن محمد الأعور ، عن ابن جريج ، عن عطاء قال : من أشاع الفاحشة ، فعليه النكال ، وإن كان صادقا.
قوله تعالى : (لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ).
[١٤٢٤٩] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ابن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ابن دينار ، عن سعيد بن جبير قوله : (فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) فكان عذاب عبد الله بن أبي في الدنيا الحد ، وفي الآخرة عذاب النار.
__________________
(١) التفسير ٢ / ٣٩.