عبد الرزاق (١) ثنا معمر ، عن قتادة : (وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ) قال : كانوا قد أوتوا صورا ، وجمالا ، فخشي عليهم أنفس الناس.
قوله : (وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ).
[١١٧٧١] حدثنا علي بن الحسن ، ثنا أبو الجماهر ، أنبأ سعيد بن بشير ، عن قتادة قوله : (وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) قال : خشي نبي الله أنفس الناس ، على بنيه وكانوا ذوى صورة وجمال.
قوله تعالى : (وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ) آية ٦٨.
[١١٧٧٢] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق قال : فـ (لَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ) ، قالوا : هذا أخونا الذي أمرتنا أن نأتيك به ، وقد جئناك به.
قوله تعالى : (إِلَّا حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها).
[١١٧٧٣] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد (٢) قوله : (حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها) أي : خيفة العين على بنيه.
[١١٧٧٤] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قوله : (إِلَّا حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها) والحاجة التي كانت في نفس يعقوب ما تخوف علي بنيه من أنفس الناس لعدتهم ولهيئتهم.
قوله عز وجل (وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْناهُ).
[١١٧٧٥] حدثنا علي بن الحسن ، ثنا أبو الجماهر ، أنبأ سعيد ، ثنا قتادة قوله : (وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ) وأعلمه أن خير العلم ما نفع ، وأن أفضل الهدى ما اتبع وأن أغوى الضلالة ، الضلالة بعد الهدى ، وإنما ينتفع بالعلم من علمه ، ثم عمل به ولا ينتفع به من علمه ثم تركه.
[١١٧٧٦] حدثنا محمد بن يحيي ثنا العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : (لِما عَلَّمْناهُ) أي : مما علمناه.
__________________
(١) التفسير ١ / ٢٨٣.
(٢) التفسير ١ / ٣١٨.