[١١٦٣٧] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد (اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ) أي : الملك الأعظم ، مظلمتي وحبسي في غير شيء ، قال : أفعل.
[١١٦٣٨] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عبد السلام بن مطهر ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن بسطام بن مسلم ، عن مالك بن دينار ، عن الحسن قال : لما قال يوسف للساقي : (اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ) قيل له يا يوسف ، اتخذت من دوني وكيلا؟ لأطيلن حبسك فبكى يوسف وقال : يا رب أنسى قلبي من كثرة البلوى فقلت كلمة فويل لإخوتي (١).
[١١٦٣٩] حدثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا الحسين ، ثنا عامر ، ثنا أسباط ، عن السدي وقال يوسف للساقي (اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ) يعني قوله : (وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا).
قوله : (فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ).
[١١٦٤٠] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد (٢) قوله : (فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ) وذلك أن يوسف أنساه (الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ) وأمره بذكر الملك وابتغاء الفرج من عنده (فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ)
[١١٦٤١] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : فلما خرج الساقي رد علي ما كان عليه ، ورضى عنه صاحبه ، وأنساه الشيطان ذكر الملك الذي أمره يوسف أن يذكره له ؛ فلبث يوسف بعد ذلك (فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ).
قوله : (فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ)
[١١٦٤٢] حدثنا أبى وأبو زرعة قالا : ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا سلام بن أبي الصهباء ، ثنا ثابت ، عن أنس قال : أوحى إلى يوسف ، يا يوسف ، من استنقذك من الجب إذ ألقوك فيه؟ قال : أنت يا رب قال : من استنقذك من القتل إذ هم إخوتك أن يقتلوك؟ قال : أنت يا رب ، قال : فمالك نسيتني وذكرت آدميا؟ قال : جزعا
__________________
(١) الدر ٤ / ٥٤٢.
(٢) التفسير ١ / ٣١٦.