إسحاق ، عن عبد الله بن أبى نجيح ، عن مجاهد قال : دعاهما إلى الله وإلى الإسلام فقال : (يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ). أي : خير أن تعبدوا إلها واحدا ، أم آلهة متفرقة لا تغني عنكم شيئا (ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ).
[١١٦١٩] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد بن بشير ، ثنا قتادة قوله : (أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ) إلي قوله : (لا يَعْلَمُونَ) لما عرف نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن أحدهما مقتول ؛ دعاهما إلى حظهما وإلى نصيبهما من آخرتهما ، ونصح لهما.
قوله : (ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْماءً) آية ٤٠
[١١٦٢٠] حدثنا أبى ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كل سلطان في القرآن حجة وروى ، عن أبي مالك ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ومحمد بن كعب ، والضحاك ، والسدى ، والنضر بن عربي مثله.
قوله تعالى : (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ)
[١١٦٢١] حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله (١) بن أبى جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع ، عن أبي العالية قوله : (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) قال : أسس الدين على الإخلاص لله وحده لا شريك له.
قوله تعالى : (ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ).
[١١٦٢٢] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب ثنا بشر ، عن أبى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) : ذلك القضاء القيم.
والوجه الثاني :
[١١٦٢٣] قرأت على محمد بن الفضل بن موسى ، ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان (ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) يقول : ذلك الحساب القيم.
__________________
(١) في الأصل عبد الرحمن.