قوله : (فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)
[١٣٠١٦] عن سعيد في قوله : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ) قال : ثواب ربه (فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ) قال : لا يرائي (بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) (١).
[١٣٠١٧] عن سعيد بن جبير في قوله : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ) قال : من كان يخشى البعث في الآخرة (فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) من خلقه (٢).
[١٣٠١٨] عن كثير بن زياد قال : قلت للحسن قول الله : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) قال : في المؤمن نزلت.
قلت : أشرك بالله؟ قال : لا ، ولكن أشرك بذلك العمل عملا يريد الله به والناس ، فذلك يرد عليه (٣).
[١٣٠١٩] عن عبد الواحد بن زيد قال : قلت للحسن : أخبرني عن الرياء ، أشرك هو؟ قال : نعم يا بني ، وما تقرأ : (فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)؟ (٤)
[١٣٠٢٠] عن شداد ابن أوس : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «أخاف على أمتي الشرك والشهوة الخفية. قلت : أتشرك أمتك من بعدك؟ قال : نعم ، أما إنهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا ، ولكن يراءون الناس بأعمالهم. قلت : يا رسول الله ، فالشهوة الخفية؟ فقال : يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيترك صومه ويواقع شهوته» (٥).
[١٣٠٢١] عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه قال : «أنا خير الشركاء» ، فمن عمل عملا أشرك فيه غيري فأنا بريء منه ، وهو الذي أشرك» (٦)
__________________
(١ ـ ٦) الدر ٥ / ٤٧٠ ـ ٤٧١