[١٢٩٨٧] عن قتادة في قوله : (فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ) قال : لا أدري الجبلين يعني به أم ما بينهما (١).
[١٢٩٨٨] عن السدي قال : قال علي بن أبي طالب : إن يأجوج ومأجوج
خلف السد ، لا يموت الرجل منهم حتى يولد له ألف لصلبه ، وهم يغدون كل يوم على السد فيلحسونه وقد جعلوه مثل قشر البيض ، فيقولون : نرجع غدا ونفتحه ، فيصبحون وقد عاد إلى ما كان عليه قبل أن يلحس ، فلا يزالون كذلك حتى يولد فيهم مولود مسلم ، فإذا غدوا يلحسون قال لهم : قولوا بسم الله ، فإذا قالوا بسم الله فأرادوا أن يرجعوا حين يمسون ، فيقولون : نرجع غدا فنفتحه. فيصبحون وقد عاد إلى ما كان عليه فيقول : قولوا : إن شاء الله. فيقولون : إن شاء الله. فيصبحون وهو مثل قشر البيض فينقبونه فيخرجون منه على الناس ، فيخرج أول من يخرج منهم سبعون ألفا عليهم التيجان ، ثم يخرجون من بعد ذلك أفواجا فيأتون على النهر مثل نهركم هذا ـ يعني الفرات ـ فيشربونه حتى لا يبقى منه شيء ، ثم يجيء الفوج منهم حتى ينتهوا إليه فيقولون : لقد كان هاهنا ماء مرة ، وذلك قول الله (فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ) والدك : التراب (وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) (٢).
[١٢٩٨٩] عن كعب قال : إن يأجوج ومأجوج ينقرون السد بمناقرهم ، حتى إذا كادوا أن يخرقوه قالوا : نرجع إليه غدا فنفرغ منه ، فيرجعون إليه وقد عاد كما كان ، فيرجعون فهم كذلك ، وإذا بلغ الأمر ألقي على بعض ألسنتهم يقولون : نأتي إن شاء الله غدا ، فنفرغ منه فيأتونه وهو كما هو فيخرقونه فيخرجون ، فيأتي أولهم على البحيرة فيشربون ما كان فيها من ماء ، ويأتي أوسطهم عليها فيلحسون ما كان فيها من الطين ، ويأتي آخرهم عليها فيقولون : قد كان هاهنا مرة ماء. فيرمون بسهامهم نحو السماء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون : قهرنا من في الأرض ، وظهرنا على من في السماء ، فيدعو عليهم عيسى بن مريم فيقول :
__________________
(١ ـ ٢) الدر ٤٦٠ ـ ٤٦١.