قوله : (وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما) آية ٨٢
[١٢٩٣٠] عن قتادة في قوله : (وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما) قال : كان الكنز لمن قبلنا وحرم علينا ، وحرمت الغنيمة على من كان قبلنا وأحلت لنا ، فلا تعجبن للرجل يقول : ما شأن الكنز أحل لمن كان قبلنا وحرم علينا؟ فإن الله يحل من أمره ما يشاء ويحرم ما يشاء ، وهي السنن والفرائض ... تحل لأمة وتحرم على أخرى (١).
قوله : (وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً)
[١٢٩٣١] عن خيثمة قال : قال عيسى بن مريم عليه السلام : طوبى لذرية المؤمن ثم طوبى لهم كيف يحفظون من بعده. وتلا خيثمة (وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً) (٢).
[١٢٩٣٢] من طريق شيبة ، عن سليمان بن سليم بن سلمة قال : مكتوب في التوراة «إن الله ليحفظ القرن إلى القرن إلى سبعة قرون ، وإن الله يهلك القرن إلى القرن إلى سبعة قرون» (٣).
قوله : (وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي)
[١٢٩٣٣] عن قتادة في قوله : (وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) قال : كان عبدا مأمورا مضى لأمر الله (٤).
[١٢٩٣٤] حدثني أبو سعيد قال : سمعت أن آخر كلمة أوصى بها الخضر موسى حين فارقه : إياك أن تعير مسيئا بإساءته فتبتلى (٥).
قوله : (يَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً) آية ٨٣
[١٢٩٣٥] عن السدي قال : قالت اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم : «يا محمد ، إنما تذكر إبراهيم وموسى وعيسى والنبيين أنك سمعت ذكرهم منا ، فأخبرنا عن نبي لم يذكره الله في التوراة إلا في مكان واحد. قال : ومن هو؟ قالوا : ذو القرنين. قال : ما بلغني عنه شيء. فخرجوا فرحين وقد غلبوا في أنفسهم ، فلم يبلغوا باب البيت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات (وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً).
__________________
(١ ـ ٥) الدر ٥ / ٤٢٨ ـ ٤٢٩.