[١٢٨٥٧] عن ابن عمر في قوله : (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً) قال : هو واد عميق في النار ، فرق الله به يوم القيامة بين أهل الهدى والضلالة (١).
[١٢٨٥٨] عن عمرو البكالي قال : الموبق الذي ذكر الله ، واد في النار بعيد القعر يفرق به يوم القيامة بين أهل الإسلام ، وبين من سواهم من الناس (٢).
[١٢٨٥٩] عن عكرمة في قوله : (مَوْبِقاً) قال : هو نهر في النار يسيل نارا ، على حافتيه حيات أمثال البغال الدهم ، فإذا ثارت إليهم لتأخذهم ، استغاثوا بالاقتحام في النار منها (٣).
قوله : (فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها) آية ٥٣
[١٢٨٦٠] عن قتادة في قوله : (فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها) قال : علموا (٤).
قوله : (وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) آية ٥٤
[١٢٨٦١] عن علي رضي الله عنه : إن النبي صلى الله عليه وسلم ـ طرقه وفاطمة ليلا فقال : «ألا تصليان» فقلت : يا رسول الله ، إنما أنفسنا بيد الله إن شاء أن يبعثنا بعثنا. وانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئا ، ثم سمعته يضرب فخذه ويقول (وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (٥) (٦).
[١٢٨٦٢] عن ابن زيد في قوله : (وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) قال : الجدل الخصومة ، خصومة القوم لأنبيائهم ، وردهم عليهم ما جاءوا به ، وكل شيء في القرآن من ذكر الجدل ، فهو من ذلك الوجه ، فيما يخاصمونهم من دينهم ، يردون عليهم ما جاءوا به ، والله أعلم (٧).
قوله : (إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ) آية ٥٥
[١٢٨٦٣] عن قتادة في قوله (إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ) قال : عقوبة الأولين (٨).
__________________
(١ ـ ٣) الدر ٥ / ٤٠٥.
(٤) الدر ٥ / ٤٠٥
(٥ ـ ٧) الدر ٥ / ٤٠٦.
(٨) الدر ٥ / ٤٠٧ ـ