[١٢٦٦٠] عن
مجاهد قوله : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ
أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ) قال : قول قريش : إنما يعلم محمدا ابن الحضرمي وهو صاحب
كتب (لِسانُ الَّذِي
يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌ) يتكلم بالرومية (وَهذا لِسانٌ
عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) .
[١٢٦٦١] عن
قتادة قال : يقولون إنما يعلم محمدا عبدة بن الحضرمي كان يسمى مقيس .
[١٢٦٦٣] عن
الضحاك في الآية قال : كانوا يقولون : إنما يعلمه سلمان الفارسي وأنزل الله (لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ
أَعْجَمِيٌ) .
من طريق ابن
شهاب ، عن سعيد بن المسيب : أن الذي ذكر الله في كتابه أنه قال : (إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ) إنما افتتن من أنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله
عليه وسلم ، فكان يملي عليه سميع عليم ، أو عزيز حكيم أو نحو ذلك من خواتيم الآية
، ثم يشتغل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : «يا رسول الله ، أعزيز حكيم
أو سميع عليم؟ فيقول : أي ذلك كتبت فهو كذلك ، فافتتن وقال : إن محمدا ليكل ذلك
إلي فأكتب ما شئت». فهذا الذي ذكر لي سعيد بن المسيب من الحروف السبعة .
[١٢٦٦٤] عن
السدي في الآية قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا آذاه أهل مكة. دخل على
عبد لبني الحضرمي يقال له : أبو يسر ، كان نصرانيا وكان قد قرأ التوراة والإنجيل ،
فساءله وحدثه. فلما رآه المشركون يدخل عليه قالوا : يعلمه أبو اليسر. قال الله : (هذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) ولسان أبي اليسر عجمي.
قوله تعالى (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا
يُؤْمِنُونَ)
الآية ١٠٥
[١٢٦٦٥] عن
معاوية بن صالح قال : ذكر الكذب عند أبي أمامة فقال : اللهم عفوا ، أما تسمعون
الله يقول : (إِنَّما يَفْتَرِي
الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ) .
[١٢٦٦٦] عن ابن
عباس قال : «لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
__________________