من الأمثال ، وأراهم من إحياء الموتى والأرض الميتة إن تعجب من هذا فتعجب من قولهم.
قوله : (فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ).
[١٢١٣١] حدثنا علي بن الحسن ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا سعيد بن بشير عن قتادة قوله : (فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ) : عجب الرحمن من تكذيبهم بالبعث.
[١٢١٣٢] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلي ، ثنا أصبغ قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله : (وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ) قال : إن تعجب من تكذيبهم فتعجب من قولهم؟ (إِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) أولا يرون أن خلقهم من نطفة فالخلق من نطفة أشد من الخلق من التراب وأعظم (١)
قوله : (أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ).
[١٢١٣٣] حدثنا عبد الله بن سليمان ، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر بن الفرات عن أسباط عن السدى : (أَإِذا كُنَّا تُراباً) : فكانت اللحوم رفاتا.
قوله : (أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ).
[١٢١٣٤] حدثني أبي ، ثنا عمرو بن رافع ، ثنا نعيم بن ميسرة القاري عن عيينة بن حصن عن الحسين قال : إن الأنكال لم تجعل في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوا الرب ، ولكنها جعلت في أعناقهم لكي إذا طفا بهم اللهب أرسبتهم في النار.
قوله : (وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ).
[١٢١٣٥] حدثنا موسى بن أبي موسى ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد عن أسباط عن السدى عن أبي مالك قوله : (أَصْحابُ النَّارِ) : يعذبون فيها.
قوله : (هُمْ فِيها خالِدُونَ).
[١٢١٣٦] حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا أبو غسان بن سلمة بن الفضل قال : قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قوله : (هُمْ فِيها خالِدُونَ) : أي خالد أبدا. وروى عن السدى نحو ذلك.
__________________
(١) في الأصل (عظام) وصححت في الحاشية.