[١٠٢٠٤] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ثنا عبد الرحمن بن سلمة بن الفضل ثنا محمد بن إسحاق قال : كان من حديث نوح وحديث قومه فيما قص الله على لسان نبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما يذكر أهل الكتاب يعني : من أهل التوراة وما حفظ لنا من الأحاديث عن عبد الله بن عباس وعن عبيد بن عمير أن الله ـ عز وجل ـ بعث نوحا إلى قومه (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً) يدعوهم إلى الله ، وقد فشت في الأرض المعاصي وكثرت فيها الجبابرة وعتوا على الله عتوا كبيرا ، وكان نوح فيما يذكر حليما صبورا ، لم يلق نبي من قومه من البلاء أكثر مما لقى إلا نبي قتل.
قوله تعالى : (وَعادٍ)
[١٠٢٠٥] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي فيما كتب إلى ثنا أحمد بن مفضل ثنا أسباط عن السدى قال : إن عادا كانوا قوما باليمن بالأحقاف ؛ والأحقاف : هي الرمال ، فأتاهم فوعظهم وذكرهم بما قص الله في القرآن فكذبوه وكفروا ، وسألوه أن يأتيهم بالعذاب.
[١٠٢٠٦] حدثنا محمد بن العباس ثنا عبد الرحمن بن سلمة ثنا سلمة ثنا محمد بن إسحاق قال : وكان من حديث عاد فيما بلغني ـ والله أعلم ـ أنهم كانوا قوما عربا وكانوا أصحاب أوثان يعبدونها من دون الله ، صنم يقال له : صمدن وآخر يقال له : صمود ، وصنم يقال له : الهناء ، فبعث الله إليهم هودا فأمرهم أن يوحدوا الله ، لا يعبدوا معه إلها غيره ، وأن يكفوا عن ظلم الناس ، لم يأمرهم فيما يذكرون والله أعلم إلا بذلك.
قوله تعالى : (وَثَمُودَ)
[١٠٢٠٧] حدثنا محمد بن عمار الرازي ثنا سهل بن بكار ثنا داود بن أبي الفرات عن علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس : أن صالحا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعثه الله إلى قومه فآمنوا به ، ثم إنه مات فرجعوا بعده عن الإسلام ، فأحيي الله صالحا وبعثه إليهم ، فأخبرهم أنه صالح ، فكذبوه وقالوا : قد مات صالح ، فائتنا بآية إن كنت من الصادقين ، فسأل الله أن يأتيهم بآية ، فأتاهم الله بالناقة ، فكفروا به وعقروها ، فأهلكهم الله.