الوجه الثاني :
[٩٢٤٦] حدثنا أبي ثنا عبد الله بن عمران ثنا إسحاق بن سليمان عن المغيرة بن مسلم عن ميمون أبي حمزة هو القصاب قال : كنت جالسا عند أبى وائل ، فدخل علينا رجل يقال له أبو عفيف من أصحاب معاذ ، فقال له شقيق بن سلمة : يا أبا عفيف ألا تحدثنا عن معاذ بن جبل؟ قال : بلى ، سمعته يقول : يحبس الناس يوم القيامة في بقيع واحد فينادي مناد : أين المتقون؟ فيقومون في كنف من الرحمن لا يحتجب الله منهم ولا يستتر ، قلت : من المتقون؟ قال : قوم اتقوا الشرك وعبادة الأوثان ، وأخلصوا لله العبادة ، فيمرون إلى الجنة.
الوجه الثالث :
[٩٢٤٧] حدثنا محمد بن يحيي ثنا أبو غسان محمد بن عمرو زنيج ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال : فيما حدثنا محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير عن ابن عباس يقول الله سبحانه وبحمده : (لِلْمُتَّقِينَ) أي الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ويرجون رحمته بالتصديق بما جاء منه.
الوجه الرابع :
[٩٢٤٨] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد ثنا أسباط عن السدى (الْمُتَّقِينَ) قال : هم المؤمنون.
الوجه الخامس :
[٩٢٤٩] أخبرنا محمد بن سعد ـ فيما كتب إلى ـ ثنا أبى ثنا عمي الحسين عن أبيه عن جده عن ابن عباس قوله : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) يعني : أهل العهد من المشركين
قوله تعالى : (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ)
[٩٢٥٠] حدثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس يعني قوله : (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ) انسلاخ الأشهر الحرم من يوم النحر إلى انسلاخ المحرم ، خمسين ليلة.