قوله تعالى : (وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
[١٠٠٥٣] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم ثنا أبو جعفر عن الربيع بن أنس عن أبي العالية (وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) يقول : (عَزِيزٌ) في نقمته إذا انتقم ، (حَكِيمٌ) في أمره. وروى عن قتادة والربيع نحو ذلك.
[١٠٠٥٤] حدثنا محمد بن يحيي أنبأ أبو غسان ثنا سلمة قال : محمد بن إسحاق العزيز في نصرته ممن كفر به إذا شاء الحكيم في عذره وحجته إلى عباده.
قوله تعالى : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً).
[١٠٠٥٥] حدثنا أبو زرعة ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة ، ثنا ثابت وعلي بن زيد عن أنس بن مالك : أن أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى علي هذه الآية (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) قال : أرى ربنا يستنفرنا شيوخا وشبانا ، جهزوني بني ، قال بنوه : يرحمك الله ، قد غزوت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى مات ، وغزوت مع أبو بكر حتى مات وغزوت مع عمر حتى مات ، فنحن نغزو عنك ، فأبى فركب البحر فمات ، فلم يجدوا له جزيرة يدفنوه فيها إلا بعد تسعة أيام فلم يتغير فدفنوه فيها.
[١٠٠٥٦] حدثنا أبى ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ثنا حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة حدثنا أبو راشد الحبراني قال : وافيت المقداد بن الأسود جالسا على تابوت من توابيت الصيارفة يريد الغزو ، فقلت : لقد أعذر الله إليك فقال : أبت علينا سورة البحوث (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً) يعني سورة التوبة ـ وروى عن ابن عباس وعكرمة وأبى صالح والحسن وشمر بن عطية ومقاتل بن حيان والشعبي وزيد بن أسلم ، قالوا : شبانا وكهولا.
[١٠٠٥٧] حدثنا أبو زرعة ثنا نصر بن علي قال : أخبرني أبي ثنا قرة بن خالد عن أبى يزيد المدني قال : كان المقداد ابن الأسود وأبو أيوب الأنصاري يقولان : أمرنا أن ننفر على كل حال ، ويتأولان (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً).
والوجه الثاني :
[١٠٠٥٨] أخبرنى محمد بن سعد فيما كتاب إلى ثنا أبي ثنا عمي عن أبيه عن